نائب وزير العمل ل«الرياض»: مستمرون في إصدار تصاريح عمل الكاشيرات ولا صحة لتوقفها
أكد نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد ل(الرياض) أن الوزارة مستمرة في إصدار التصاريح لكل من يرغب توظيف "كاشيرة" وأن التجربة مطبقة في جدة والمنطقة الشرقية عبر مراكز تسوق مشهورة، وناشد الدكتور الحميد المجتمع باستيعاب هذه التجربة وقال إن الوقت كفيل بإثبات نجاحها بهدوء بعيدا عن الجدل والإثارة لأن في ذلك تأثيرا بشكل سلبي على كل الفرص المحدودة للمرأة. وبين د. الحميد أن مثل هذه الفرص يمكن أن تسهم في مساعدة الوزارة بتقليص البطالة وقال إننا نطمح أن تتطور هذه الأعمال مستقبلا وتفتح فرص عمل مناسبة للمرأة وفق الضوابط الشرعية.
وأوضح أن القرار 120 يعطي وزارة العمل صلاحية البحث والتوسع في خلق فرص عمل للمرأة ولرغبة الشركات التي تمتلك مراكز تسوق توظيف "كاشيرات" تم منحنهم التصاريح من الوزارة؛ نظرا لأن نسبة المتسوقين من السيدات والعائلات كبيرة لديهم فتم تصميم غرف زجاجية معزولة لعمل "الكاشيرة".
من ناحية أخرى بدأت المراكز التجارية بجدة بالتوسع في توظيف الفتيات في نقاط البيع والخدمة "كاشيرات" حيث وصل عدد ما تم توظيفه قرابة 50 فتاة يوزعن على أربع مراكز تجارية في مختلف الأحياء.
بندة تستأنف عمل الكاشيرات بعد توقف قصير
وكانت بندة سباقة في توظيف الفتيات بأحد مراكزها التجارية وكان لها صدىً كبير اجتماعي وإعلامي وإن شاب التجربة في البداية بعض الإشكالات دفعت ببندة إلى التراجع عدة أيام بعد البلبلة التي أحدثتها مواقع النت ولكن بندة سرعان ما أعادت الفتيات إلى ممارسة عملهن حيث يقمن حالياً بممارسة عملهن كاشيرات لخدمة للعائلات في نفس الموقع.
المراكز التجارية تتوسع في توظيف الفتيات
من جهة أخرى قام مركز تجاري كبير بتوظيف العديد من الفتيات في ثلاثة فروع تابعة له في عدة وظائف ما بين كاشيرات ومساعدات للكاشيرات ومراقبات للأمن داخل المركز وعن التجربة تحدث ل(الرياض) مدير الإدارة فهد القاسم فقال إنهم بدءوا بتدريب الفتيات من أول رمضان وتم توظيفهن في ثلاثة فروع برواتب تتراوح ما بين (2750 – 3300 ريال) حسب مؤهل الفتاة وخبراتها العملية وطبيعة العمل وحدد عملهن في الفترة الصباحية تقديراً لظروفهن وارتباطاتهن الأسرية. وتحدث السيد فهد عن تجربة توظيف الفتيات في غرفة المراقبة بالمركز حيث أثنى على عملهن ونجاحهن في الحد من ظاهرة السرقات التي كانوا يعانون منها كثيراً وبعد استلام الفتيات للموقع خفت الظاهرة كثيراً.
وأشار إلى مستوى الإنتاجية المرتفع لأن الفتاة أكثر التزاماً وانضباطاً تجاه العمل وعن انطباعات وردود أفعال عملائهم في المركز قال إنهم مسرورون من ردة فعل العملاء الذي أثنوا على وجود الفتيات في خدمة العائلات فقد كان زاد الإقبال على التسوق نتيجة ارتياح العائلات للتعامل مع الفتيات وخصوصية المرأة مع المرأة.
وأوضح السيد القاسم أن الفتيات العاملات قدمن للبحث عن عمل مع ذويهم من مختلف الشرائح الاجتماعية وكانت سعادة آبائهن كبيرة حين زاروا مواقع عمل بناتهم وشاهدوا درجة الأمان والخصوصية التي هي عليه واقتصار تعاملهم على العائلات فقط.
أربعة فروع توظف أكثر من 50 فتاة.. الانضباط في المكان والرواتب أسهما في التوسع بالتوظيف
وأكد السيد فهد التزامهم في جميع فروع المركز بالضوابط التي حددتها وزارة العمل لعمل الفتيات وعزل المنطقة التي يعملن بها وتخصيص مسارات لا تستقبل إلا العائلات فقط ، كل ذلك جعل أهالي الفتيات يطمئنون ويتحمسون لعمل بناتهم في المركز ، كما أشار إلى أن مركزهم ينوي توظيف عدد من الفتيات بعد العيد وسيكون للفتيات تحديد الوقت المناسب لعملهن حيث سيتم تقسيم العمل إلى فترتين صباحية ومسائية والفتاة تختار الفترة المناسبة لها وينتهي العمل في الفترة المسائية بحد أقصى العاشرة مساءً.
الفتيات يبدين سعادتهن بعملهن
وفي الجانب الآخر كان ل(الرياض) لقاء مع الفتيات العاملات فقد تحدثت الموظفة تهاني وهي جامعية تحمل شهادة البكالوريوس عن تجربتها في وظيفة الكاشير التي تمارسها فأثنت على تعامل إدارة المركز وقالت إنها سعيدة بعملها ولا تجد فيه أي مضايقات كما أشادت بتفهم الإدارة لظروفهن واقتصار عملهن على ست ساعات في رمضان وانتقدت بشدة البائعة عهود عادل من يحتج على عملهن في وظيفة كاشير وقالت أنا خريجة قسم علم اجتماع من الجامعة ولي ثلاث سنوات أبحث عن عمل وسبق أن عملت في مدرسة أهلية ولا يعطونني من راتبي الهزيل إلا 800 ريال بعد الخصم والمماطلة ولا تحتسب لي الإجازات بالإضافة إلى المطالبات المستمرة بأعمال كثيرة ، بينما هنا عملي محدد وواضح وتعامل الإدارة معنا متميز وتحت أنظار الجميع وبرواتب وساعات عمل جيدة وبقناعة تامة من أهالينا ، وتمنت عهود على من يسعى لتعطيل عمل المرأة أن يعيد النظر في قناعاته ويدرك حاجة كثير من الفتيات للعمل بدل الفراغ القاتل والانشغال بتوافه الأمور.
المنطقة المخصصة للكاشيرات التي يتم فيها استقبال العائلات فقط ويلاحظ في أقصى اليمين شاشة مراقبة لحركة البائعين
متسوقات يثنين على تواجد كاشيرات سيدات
وحرصنا على الالتقاء بسيدات متسوقات حيث تحدثت في البداية أم عبدالله وهي مديرة مدرسة متوسطة وقالت إن توظيف سيدات كاشيرات فكرة رائعة وتمنت أن تعمم التجربة فما شاهدته في المركز الذي تتعامل معه حسب وصفها أكد لها نجاح الفتاة السعودية في أي عمل تتولاه وقالت رأيت فتيات منضبطات محتشمات يقمن بعملهن على خير وجه وأكدت أنها كسيدة ترتاح في التعامل مع موظفة محاسبة أفضل من تعاملها مع رجل خاصة حين تكون مشترياتها لها خصوصية نسائية كما تحدثت ل(الرياض) السيدة ميمونة وقالت إن توظيف فتيات في هذا العمل يحمي المرأة المتسوقة من المعاكسات والوقوف بين الرجال ويريح العائلات في التعامل وقالت أم مصطفى إن توظيف المراكز التجارية للفتيات يخلق فرص عمل كبيرة أمامهن وطالبت زيادة عددهن، أما أم أنس فأبدت سرورها سعادتها بوجود فتيات يحاسبن ويستقبلن المتسوقات ففي ذلك خصوصية للمرأة وقضاء على التزاحم واحترام لمشاعر المرأة وأثنت كثيراً على التجربة.
موظفة تقوم بخدمة سيدات في أحد المراكز
لقاء مع أهالي ال(كاشيرات)
تحدث ل"الرياض" السيد أحمد وقال إن اثنتين من أخواتي تعملان كاشيرات في أحد المراكز التجارية وناشد المسئولين في وزارة العمل بالتوسع في توظيف الفتيات وقال إن المكان الذي يعملن به لا يشوبه أي شائبة وعن رأيه في من يحرض المجتمع على مقاطعة مثل هذه المراكز قال إنه يتمنى أن يسمع منهم ما يفيد الناس بدل إيقاع الضرر بهم وإحداث البلبلة والفتنة وقال لو كان لديهم أسر كبيرة يصل عدد أفرادها إلى اثني عشر نفسا بلا عائل ولا دخل لقاتلوا لتحصل بناتهم على مثل هذه الوظائف ولكن من يده بالنار ليست بمثل الذي يده بالماء على حسب قوله. وأكد أنهم يثقون في قرارات وزارة العمل وحرصها على سلامة بناتهم.
كما كان ل(الرياض) لقاء مع أبو سيف والد فتاتين تعملان موظفات كاشير في أحد المراكز التجارية فتحدث بألم عن معاناته في البحث عن وظائف ل6 بنات يعولهن كلهن يحملن شهادة جامعية في مختلف التخصصات يقول لم أترك باباً لم أطرقه فقد حفيت أقدامنا من مراجعة ديوان الخدمة المدنية ومكتب العمل وكافة جهات التوظيف ولم نجد مكاناً يقبلهن واستعاد معاناة إحدى بناته في تجربة سابقة لها مع إحدى المدارس الأهلية حيث يقول إنها تعينت معلمة براتب 1300 ريال لكنهم يقومون باستقطاع أغلب راتبها بصفة شهرية تحت مسمى خدمات للمدرسة حيث تتحمل المعلمات الصرف على مناسبات وحفلات المدرسة وتامين الوسائل وغيرها ولا يتبقى لها إلا نصف المبلغ فأي إنسان يتحمل مثل هذا الوضع!.
وناشد أبو سيف وزارة العمل والخدمة المدنية التدخل في إيجاد حلول لمئات الآلاف من الخريجات العاطلات اللاتي يقبعن في بيوتهن.
فتاة تقوم بعملها في غرفة المراقبة لكافة أرجاء المركز
وعن التجربة الوظيفية لبنتيه في المركز التجاري أكد رضاه التام عن عملهن وتقدم بشكره لإدارة المركز على جهودها في خلق فرص عمل للفتيات وأثنى على تعامل الإدارة مع بناته وجميع الفتيات العاملات وقال إنه يقوم بإيصال بناته وإرجاعهن ولم يشهد إلا التعامل الحسن والانضباط التام والإشراف والرعاية من إدارة المركز وعما يثار من كلام في النت وماقام به أحدهم من إصدار فتاوى ودعوات لمقاطعة أحد المراكز التي قامت بتوظيف فتيات قال إن هؤلاء لا يسعون في مصلحة المواطن ولايقدرون حوائج الناس وبين أن هذا البلد في أيد أمينة ولا يمكن أن يرضى ولاة الأمر حفظهم الله بأي سوء لبناتنا ولن يكون هؤلاء المنكرون أحرص منا على بناتنا وسمعتهن والمحافظة عليهن وأكد في ختام حديثه أن يتقي الله مثل هؤلاء الذين يقومون بإثارة الناس على شيء لم يقفوا عليه ولا يدركوا مدى الضرر الذي يلحق بالفتيات اللاتي يمكن أن يفقدن وظائفهن ويصبحن عاطلات بدون عمل ويحرمون أسرهن من دخل هم في أشد ما يكون إليه.
المصدر
http://www.alriyadh.com/2010/09/05/article557274.html
أكد نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد الحميد ل(الرياض) أن الوزارة مستمرة في إصدار التصاريح لكل من يرغب توظيف "كاشيرة" وأن التجربة مطبقة في جدة والمنطقة الشرقية عبر مراكز تسوق مشهورة، وناشد الدكتور الحميد المجتمع باستيعاب هذه التجربة وقال إن الوقت كفيل بإثبات نجاحها بهدوء بعيدا عن الجدل والإثارة لأن في ذلك تأثيرا بشكل سلبي على كل الفرص المحدودة للمرأة. وبين د. الحميد أن مثل هذه الفرص يمكن أن تسهم في مساعدة الوزارة بتقليص البطالة وقال إننا نطمح أن تتطور هذه الأعمال مستقبلا وتفتح فرص عمل مناسبة للمرأة وفق الضوابط الشرعية.
وأوضح أن القرار 120 يعطي وزارة العمل صلاحية البحث والتوسع في خلق فرص عمل للمرأة ولرغبة الشركات التي تمتلك مراكز تسوق توظيف "كاشيرات" تم منحنهم التصاريح من الوزارة؛ نظرا لأن نسبة المتسوقين من السيدات والعائلات كبيرة لديهم فتم تصميم غرف زجاجية معزولة لعمل "الكاشيرة".
من ناحية أخرى بدأت المراكز التجارية بجدة بالتوسع في توظيف الفتيات في نقاط البيع والخدمة "كاشيرات" حيث وصل عدد ما تم توظيفه قرابة 50 فتاة يوزعن على أربع مراكز تجارية في مختلف الأحياء.
بندة تستأنف عمل الكاشيرات بعد توقف قصير
وكانت بندة سباقة في توظيف الفتيات بأحد مراكزها التجارية وكان لها صدىً كبير اجتماعي وإعلامي وإن شاب التجربة في البداية بعض الإشكالات دفعت ببندة إلى التراجع عدة أيام بعد البلبلة التي أحدثتها مواقع النت ولكن بندة سرعان ما أعادت الفتيات إلى ممارسة عملهن حيث يقمن حالياً بممارسة عملهن كاشيرات لخدمة للعائلات في نفس الموقع.
المراكز التجارية تتوسع في توظيف الفتيات
من جهة أخرى قام مركز تجاري كبير بتوظيف العديد من الفتيات في ثلاثة فروع تابعة له في عدة وظائف ما بين كاشيرات ومساعدات للكاشيرات ومراقبات للأمن داخل المركز وعن التجربة تحدث ل(الرياض) مدير الإدارة فهد القاسم فقال إنهم بدءوا بتدريب الفتيات من أول رمضان وتم توظيفهن في ثلاثة فروع برواتب تتراوح ما بين (2750 – 3300 ريال) حسب مؤهل الفتاة وخبراتها العملية وطبيعة العمل وحدد عملهن في الفترة الصباحية تقديراً لظروفهن وارتباطاتهن الأسرية. وتحدث السيد فهد عن تجربة توظيف الفتيات في غرفة المراقبة بالمركز حيث أثنى على عملهن ونجاحهن في الحد من ظاهرة السرقات التي كانوا يعانون منها كثيراً وبعد استلام الفتيات للموقع خفت الظاهرة كثيراً.
وأشار إلى مستوى الإنتاجية المرتفع لأن الفتاة أكثر التزاماً وانضباطاً تجاه العمل وعن انطباعات وردود أفعال عملائهم في المركز قال إنهم مسرورون من ردة فعل العملاء الذي أثنوا على وجود الفتيات في خدمة العائلات فقد كان زاد الإقبال على التسوق نتيجة ارتياح العائلات للتعامل مع الفتيات وخصوصية المرأة مع المرأة.
وأوضح السيد القاسم أن الفتيات العاملات قدمن للبحث عن عمل مع ذويهم من مختلف الشرائح الاجتماعية وكانت سعادة آبائهن كبيرة حين زاروا مواقع عمل بناتهم وشاهدوا درجة الأمان والخصوصية التي هي عليه واقتصار تعاملهم على العائلات فقط.
أربعة فروع توظف أكثر من 50 فتاة.. الانضباط في المكان والرواتب أسهما في التوسع بالتوظيف
وأكد السيد فهد التزامهم في جميع فروع المركز بالضوابط التي حددتها وزارة العمل لعمل الفتيات وعزل المنطقة التي يعملن بها وتخصيص مسارات لا تستقبل إلا العائلات فقط ، كل ذلك جعل أهالي الفتيات يطمئنون ويتحمسون لعمل بناتهم في المركز ، كما أشار إلى أن مركزهم ينوي توظيف عدد من الفتيات بعد العيد وسيكون للفتيات تحديد الوقت المناسب لعملهن حيث سيتم تقسيم العمل إلى فترتين صباحية ومسائية والفتاة تختار الفترة المناسبة لها وينتهي العمل في الفترة المسائية بحد أقصى العاشرة مساءً.
الفتيات يبدين سعادتهن بعملهن
وفي الجانب الآخر كان ل(الرياض) لقاء مع الفتيات العاملات فقد تحدثت الموظفة تهاني وهي جامعية تحمل شهادة البكالوريوس عن تجربتها في وظيفة الكاشير التي تمارسها فأثنت على تعامل إدارة المركز وقالت إنها سعيدة بعملها ولا تجد فيه أي مضايقات كما أشادت بتفهم الإدارة لظروفهن واقتصار عملهن على ست ساعات في رمضان وانتقدت بشدة البائعة عهود عادل من يحتج على عملهن في وظيفة كاشير وقالت أنا خريجة قسم علم اجتماع من الجامعة ولي ثلاث سنوات أبحث عن عمل وسبق أن عملت في مدرسة أهلية ولا يعطونني من راتبي الهزيل إلا 800 ريال بعد الخصم والمماطلة ولا تحتسب لي الإجازات بالإضافة إلى المطالبات المستمرة بأعمال كثيرة ، بينما هنا عملي محدد وواضح وتعامل الإدارة معنا متميز وتحت أنظار الجميع وبرواتب وساعات عمل جيدة وبقناعة تامة من أهالينا ، وتمنت عهود على من يسعى لتعطيل عمل المرأة أن يعيد النظر في قناعاته ويدرك حاجة كثير من الفتيات للعمل بدل الفراغ القاتل والانشغال بتوافه الأمور.
المنطقة المخصصة للكاشيرات التي يتم فيها استقبال العائلات فقط ويلاحظ في أقصى اليمين شاشة مراقبة لحركة البائعين
متسوقات يثنين على تواجد كاشيرات سيدات
وحرصنا على الالتقاء بسيدات متسوقات حيث تحدثت في البداية أم عبدالله وهي مديرة مدرسة متوسطة وقالت إن توظيف سيدات كاشيرات فكرة رائعة وتمنت أن تعمم التجربة فما شاهدته في المركز الذي تتعامل معه حسب وصفها أكد لها نجاح الفتاة السعودية في أي عمل تتولاه وقالت رأيت فتيات منضبطات محتشمات يقمن بعملهن على خير وجه وأكدت أنها كسيدة ترتاح في التعامل مع موظفة محاسبة أفضل من تعاملها مع رجل خاصة حين تكون مشترياتها لها خصوصية نسائية كما تحدثت ل(الرياض) السيدة ميمونة وقالت إن توظيف فتيات في هذا العمل يحمي المرأة المتسوقة من المعاكسات والوقوف بين الرجال ويريح العائلات في التعامل وقالت أم مصطفى إن توظيف المراكز التجارية للفتيات يخلق فرص عمل كبيرة أمامهن وطالبت زيادة عددهن، أما أم أنس فأبدت سرورها سعادتها بوجود فتيات يحاسبن ويستقبلن المتسوقات ففي ذلك خصوصية للمرأة وقضاء على التزاحم واحترام لمشاعر المرأة وأثنت كثيراً على التجربة.
موظفة تقوم بخدمة سيدات في أحد المراكز
لقاء مع أهالي ال(كاشيرات)
تحدث ل"الرياض" السيد أحمد وقال إن اثنتين من أخواتي تعملان كاشيرات في أحد المراكز التجارية وناشد المسئولين في وزارة العمل بالتوسع في توظيف الفتيات وقال إن المكان الذي يعملن به لا يشوبه أي شائبة وعن رأيه في من يحرض المجتمع على مقاطعة مثل هذه المراكز قال إنه يتمنى أن يسمع منهم ما يفيد الناس بدل إيقاع الضرر بهم وإحداث البلبلة والفتنة وقال لو كان لديهم أسر كبيرة يصل عدد أفرادها إلى اثني عشر نفسا بلا عائل ولا دخل لقاتلوا لتحصل بناتهم على مثل هذه الوظائف ولكن من يده بالنار ليست بمثل الذي يده بالماء على حسب قوله. وأكد أنهم يثقون في قرارات وزارة العمل وحرصها على سلامة بناتهم.
كما كان ل(الرياض) لقاء مع أبو سيف والد فتاتين تعملان موظفات كاشير في أحد المراكز التجارية فتحدث بألم عن معاناته في البحث عن وظائف ل6 بنات يعولهن كلهن يحملن شهادة جامعية في مختلف التخصصات يقول لم أترك باباً لم أطرقه فقد حفيت أقدامنا من مراجعة ديوان الخدمة المدنية ومكتب العمل وكافة جهات التوظيف ولم نجد مكاناً يقبلهن واستعاد معاناة إحدى بناته في تجربة سابقة لها مع إحدى المدارس الأهلية حيث يقول إنها تعينت معلمة براتب 1300 ريال لكنهم يقومون باستقطاع أغلب راتبها بصفة شهرية تحت مسمى خدمات للمدرسة حيث تتحمل المعلمات الصرف على مناسبات وحفلات المدرسة وتامين الوسائل وغيرها ولا يتبقى لها إلا نصف المبلغ فأي إنسان يتحمل مثل هذا الوضع!.
وناشد أبو سيف وزارة العمل والخدمة المدنية التدخل في إيجاد حلول لمئات الآلاف من الخريجات العاطلات اللاتي يقبعن في بيوتهن.
فتاة تقوم بعملها في غرفة المراقبة لكافة أرجاء المركز
وعن التجربة الوظيفية لبنتيه في المركز التجاري أكد رضاه التام عن عملهن وتقدم بشكره لإدارة المركز على جهودها في خلق فرص عمل للفتيات وأثنى على تعامل الإدارة مع بناته وجميع الفتيات العاملات وقال إنه يقوم بإيصال بناته وإرجاعهن ولم يشهد إلا التعامل الحسن والانضباط التام والإشراف والرعاية من إدارة المركز وعما يثار من كلام في النت وماقام به أحدهم من إصدار فتاوى ودعوات لمقاطعة أحد المراكز التي قامت بتوظيف فتيات قال إن هؤلاء لا يسعون في مصلحة المواطن ولايقدرون حوائج الناس وبين أن هذا البلد في أيد أمينة ولا يمكن أن يرضى ولاة الأمر حفظهم الله بأي سوء لبناتنا ولن يكون هؤلاء المنكرون أحرص منا على بناتنا وسمعتهن والمحافظة عليهن وأكد في ختام حديثه أن يتقي الله مثل هؤلاء الذين يقومون بإثارة الناس على شيء لم يقفوا عليه ولا يدركوا مدى الضرر الذي يلحق بالفتيات اللاتي يمكن أن يفقدن وظائفهن ويصبحن عاطلات بدون عمل ويحرمون أسرهن من دخل هم في أشد ما يكون إليه.
المصدر
http://www.alriyadh.com/2010/09/05/article557274.html